
السيد المهندس / ثروت مدحت المنياوىرئيس مجلس إدارة
القطن المصرى ليس مجرد محصول ، ولكنه تاريخ وحياة وواقع فعلى ومستقبل بالنسبة لنهضة مصر الحديثة . حيث عاشت مصر زمناً ليس بقليل على بيع محصولها القطنى إلى دول أوروبا وخاصة إنجلترا وقد تم تصميم مصانع فى أوروبا وخاصة فى بريطانيا على القطن المصرى متوائمة مع مواصفاته التكنولوجية الفائقة والنادرة .
وقد ساهم القطن المصرى بصورة أو بأخرى فى رسم الخريطة السكانية ونشأة العديد من المدن المصرية والتوزيع الجغرافى للسكان فى مصر . ولذا نجد أن القطن بالنسبة لمصر يمثل واقع وحاضر ومازال يمثل المستقبل ويحتل مراكز الصدارة فى إقتصاد مصر الزراعى والصناعى لماله من دور هام فى إنشاء وتخطيط المناطق الصناعية الحديثة فى مصر .
والقطن المصرى منافس قوى يفوق الأقطان العالمية فى الجودة لما يتميز بصفات جودة طبيعية وتكنولوجية وغزلية متفوقة على باقى الأقطان العالمية المثيلة له فى فئة الطول وذلك نتيجة جهد جميع القطاعات القائمة عليه من قطاعات بحثية وزراعية وإنتاجية وتسويقية وتصنيعية .
حيث أن مراحل تداول القطن المصرى لها فضل كبير فى المحافظة على صفاته التى يتمتع بها وذلك من خلال المعاملة التى تتم على القطن المصرى بداية من الجنى اليدوى والذى يتميز به القطن المصرى عن معظم الأقطان العالمية لما فيه من محافظة على شعرة القطن من المعاملة الميكانيكية من خلال الجنى الآلى والذى يتسبب فى العديد من المشاكل التكنولوجية لشعرة القطن وذلك من خلال تعرضها أثناء الجنى الآلى والذى ينتج عنها زيادة فى نسبة العقد Neps ومالها من مشاكل .
هذا بالإضافة إلى المعاملات التى تتم على الأقطان التى يتم جنيها آلياً وخاصة من معاملات تنظيف للأقطان الزهر والشعر من خلال مرحلة الحليج . بينما الأقطان المصرية التى تتم معاملتها بصورة جيدة بداية من الجنى اليدوى وإجراء النقاوة اليدوية للأقطان بعد عملية الجنى مباشرة ( تنشير هذه الأقطان للتخلص من " عب الندى " وهى نسبة الرطوبة الزائدة نتيجة عملية الجنى فى الصباح الباكر ).
هذا بالإضافة إلى تعبئة القطن فى أكياس مصنوعة من الجوت وحياكة الأكياس بخيوط قطنية بهدف الحفاظ على القطن المصرى من التلوث بأي ملوثات خارجية وخاصة بخيوط النايلون والسيزال ونظام تداول القطن المصرى خلال المراحل التسويقية المختلفة بداية من فرز الأقطان بنظام كيس/كيس والذى يقوم به فرازوا هيئة التحكيم وإختبارات القطن فى الحلقات والمواقع التسويقية المختلفة وذلك تطبيقاً لأحكام القانون 106 لسنة 1973 والقانون 75 لسنة 2007 والذى يمنع توريد أقطان على المحالج دون فرزها بالحلقات التسويقية وان يصاحب هذه الأقطان بيان الفرز ( الكارتة) التى تصدرها الهيئة العامة للتحكيم وإختبارات القطن بنتائج فرز القطن الزهر بالحلقات التسويقية طبقاً لجودتها .
حيث يتم فرز كل من صنف القطن ورتبته وسحب عينات لتقدير التصافى للأقطان الزهر وبالتالى تحديد السعر الفعلى لهذه الأقطان وكذلك بهدف تجميع صفات الجودة والرتب المتشابهة فى لوطات مما يؤدى إلى رفع درجة التجانس للأقطان داخل اللوطات الناتجة بعد ذلك وكذلك الإمتناع عن فرز الأكياس المحاكة بخيوط النايلون أو السيزال والأكياس التى بها رقع بلاستيكية بهدف المحافظة على القطن المصرى من التلوث وذلك لحين التخلص من هذه الخيوط والرقع وإستبدالها بخيوط قطنية مما يؤدى إلى خفض التلوث بالأقطان المصرية إلى أدني درجة وذلك طبقاً لنتائج الدراسات التى يقوم بها الإتحاد الدولى للغزالين .
هذا بالإضافة إلى إستكمال منظومة العمل داخل المحالج المصرية وذلك من خلال قيام فرازى هيئة التحكيم بإجراء عملية تصنيف لجميع أكياس الأقطان الزهر الواردة إلى المحالج للتأكد من صنف القطن وخلو الأكياس من جميع الملوثات هذا بالإضافة إلى متابعة عمليات تستيف الأقطان الزهر طبقاً لرتب القطن بهذه الأكياس بهدف الحفاظ على درجة تجانس الأقطان داخل اللوطات وكذلك مراقبة عمليات الجر والتفريغ للأقطان الزهر داخل صالات التضريبة وطبقاً لأحكام القانون 106 لسنة 1973 وذلك بهدف زيادة التجانس فيما بين أقطان بالات اللوط الواحد للأقطان الشعر الناتج من الحليج مما يساعد الغزالين ويسهل عملهم داخل مغازلهم فى حصولهم على مواصفات الجودة المطلوبة للغزول الناتجة والتى يمكن التنبؤ بها . هذا ويقوم فرازوا هيئة التحكيم كذلك بمتابعة عمليات حليج القطن داخل عنابر الحليج وذلك للتأكد من الحصول على أقطان شعر بمواصفات جودة عالية وخالية من كسر البذرة والملوثات الأخرى كالشحومات والزيوت نتيجة مرور الأقطان بدواليب الحليج ومراقبة الأقطان الشعر داخل صالات الحليج حتى مرحلة كبس البالات واعتمادها بوضع الماركة الخاصة بهيئة تحيكم القطن وصنف القطن وأرقام لوطات التجارة ومتابعة وزن البالات لسهولة تداول هذه الأقطان فى جميع مراحل التشغيل المختلفة سواء كان إعداد القطن للتصدير سواء التصدير المباشر من المحالج أو إعداده بالفرافر بمكابس الإسكندرية ومحافظات إنتاج القطن تحت الإشراف والمراقبة من خلال فرازى هيئة التحكيم وكذلك متابعة أعمال تغليف البال أو القطن بالقماش المصنوع من الجوت .
وتهدف الهيئة من خلال مهمتها الأولى وهى الحفاظ على القطن المصرى من الخلط والتدهور والتلوث فهى تقوم بدور فعال فى هذا الغرض والذى أشادت به معظم الجهات والهيئات الدولية المتخصصة فى القطن والغزل والنسيج .
هذا بالإضافة على قيام مندوبى سحب الهيئة بسحب عينات بنسبة 10% من البال لجميع لوطات الأقطان الشعر الناتجة من الحليج وذلك لقياس الجودة لها على جهازH.V.I وإصدار الشهادات المعتمدة بالصفات الطبيعية للقطن الشعر من معامل الهيئة بسموحة والمزودة بأحدث الأجهزة العالمية فى مجالات إختبارات صفات الجودة للألياف من أجهزة H.V.I والميكرومات وأجهزة قياس العقد Tester Nep وأجهزة تقدير نسبة الشوائب والأتربة MK2- MDTA3 وأجهزة قياس اللزوجة فى القطن H2SD .وكذلك سحب عينات لإجراء التحكيم بدرجاته الثلاثة ( إبتدائى – استئناف – إعادة نظر) وذلك عن طريق خبراء الهيئة ببورصة مينا البصل وإصدار الشهادات لجميع لوطات الأقطان الشعر والمعتمدة بصنف القطن ورتبته .
وكذلك سحب عينات من جميع لوطات الأقطان لتحديد نسبة الرطوبة من كافة مواقع النشاط القطنى على مستوى الجمهورية سواء كانت محالج أو مغازل أو مكابس وشونها وكافة مواقع تخزين القطن وذلك طبقاً للقواعد القياسية العالمية وإجراء الاختبارات عليها لتقدير نسبة الرطوبة من خلال احدث الأفران الإلكترونية وإصدار الشهادات المعتمدة محلياً ودولياً بالوزن المعدل النهائى لهذه الأقطان طبقاً لنسبة الرطوبة القياسية المعتمدة فى القطن وهى 8.5% طبقاً للاتفاقيات العالمية .
ومن أهم التطورات فى الهيئة لتواكب التحديث فى الانشطة والمجالات القطنية حالياً وهى ميكنة عملية إصدار جميع الشهادات التى تصدرها الهيئة بواسطة اجهزة الكمبيوتر مباشرة سواء كانت ( شهادات نسبة المحتوى الرطوبى والوزن النهائى للأقطان الشعر والشهادات الخاصة بصنف القطن ورتبته وكذلك الشهادات الخاصة بالصفات التكنولوجية لشعيرات القطن ) .
هذا بجانب القيام بالبحوث القطنية فى المجال التطبيقي والتى تؤكد أن جميع مراحل تداول القطن المصرى لها تأثير إيجابي على صفات الجودة لهذه الأقطان من خلال المعاملة الجيدة لشعرة القطن بهدف الحفاظ على جودتها .فإن من أهم الأبحاث التى أكدت ذلك قد قامت الهيئة بدراسة العلاقة بين فرز الأقطان ببورصة مينا البصل لجميع لوطات الأقطان الشعر ورتبها وبين الصفات التكنولوجية لهذه اللوطات والناتجة من معامل الهيئة وجد ان هناك إرتباط قوى بين رتب الأقطان الشعر والصفات التكنولوجية سواء كانت متانة ونعومة ونضج وغيرها من الصفات وهذا بدوره يؤكد أن نظام تداول وفرز الأقطان فى مصر يحقق الهدف المنشود منه وهو التوافق التام فيما بين رتب الأقطان وصفات الجودة ( أي كلما ارتفعت الرتبة كلما كانت صفات الجودة أفضل ) وهذا بدوره يؤدى إلى تقديم خامة جيدة للغزال من خلال التعاقد على أقطان ذات رتب معينة والذى تنعكس بدورها على صفات الجودة للاقطات المناسبة للغزول المنتجة .
ويتضح من ذلك أن القطن المصرى نتيجة المحافظة عليه من خلال مراحل إنتاجه وتداوله بداية من زراعته وتسويقه وحليجه وغيرها من إجراءات الجنى والنقاوة اليدوية والحليج الأسطواني بنظام خاص وفرفرة وكبس دون التعرض للمعاملات العنيفة من خلال مراحل التنظيف للقطن الزهر والشعر الميكانيكية مما يعطى ميزة للقطن المصرى فى زيادة العمر الإستهلاكى للمنسوجات المصنوعة من الأقطان المصرية نظراً لعدم تعرض شعيرات وألياف القطن للإجهاد أثناء مراحل التداول بداية من الجنى والحليج والكبس .
وهذا يضيف ميزة نسبية للمتعاملين فى الأقطان المصرية الطويلة والطويلة الممتازة بالمقارنة بالأقطان المثيلة لها فى العالم وبالتالى حافظ على سمعة القطن المصرى والمتفوقة فى الأسواق العالمية على مدار السنين .
القطن المصرى ليس مجرد محصول ، ولكنه تاريخ وحياة وواقع فعلى ومستقبل بالنسبة لنهضة مصر الحديثة . حيث عاشت مصر زمناً ليس بقليل على بيع محصولها القطنى إلى دول أوروبا وخاصة إنجلترا وقد تم تصميم مصانع فى أوروبا وخاصة فى بريطانيا على القطن المصرى متوائمة مع مواصفاته التكنولوجية الفائقة والنادرة .
وقد ساهم القطن المصرى بصورة أو بأخرى فى رسم الخريطة السكانية ونشأة العديد من المدن المصرية والتوزيع الجغرافى للسكان فى مصر . ولذا نجد أن القطن بالنسبة لمصر يمثل واقع وحاضر ومازال يمثل المستقبل ويحتل مراكز الصدارة فى إقتصاد مصر الزراعى والصناعى لماله من دور هام فى إنشاء وتخطيط المناطق الصناعية الحديثة فى مصر .
والقطن المصرى منافس قوى يفوق الأقطان العالمية فى الجودة لما يتميز بصفات جودة طبيعية وتكنولوجية وغزلية متفوقة على باقى الأقطان العالمية المثيلة له فى فئة الطول وذلك نتيجة جهد جميع القطاعات القائمة عليه من قطاعات بحثية وزراعية وإنتاجية وتسويقية وتصنيعية .
حيث أن مراحل تداول القطن المصرى لها فضل كبير فى المحافظة على صفاته التى يتمتع بها وذلك من خلال المعاملة التى تتم على القطن المصرى بداية من الجنى اليدوى والذى يتميز به القطن المصرى عن معظم الأقطان العالمية لما فيه من محافظة على شعرة القطن من المعاملة الميكانيكية من خلال الجنى الآلى والذى يتسبب فى العديد من المشاكل التكنولوجية لشعرة القطن وذلك من خلال تعرضها أثناء الجنى الآلى والذى ينتج عنها زيادة فى نسبة العقد Neps ومالها من مشاكل .
هذا بالإضافة إلى المعاملات التى تتم على الأقطان التى يتم جنيها آلياً وخاصة من معاملات تنظيف للأقطان الزهر والشعر من خلال مرحلة الحليج . بينما الأقطان المصرية التى تتم معاملتها بصورة جيدة بداية من الجنى اليدوى وإجراء النقاوة اليدوية للأقطان بعد عملية الجنى مباشرة ( تنشير هذه الأقطان للتخلص من " عب الندى " وهى نسبة الرطوبة الزائدة نتيجة عملية الجنى فى الصباح الباكر ).
هذا بالإضافة إلى تعبئة القطن فى أكياس مصنوعة من الجوت وحياكة الأكياس بخيوط قطنية بهدف الحفاظ على القطن المصرى من التلوث بأي ملوثات خارجية وخاصة بخيوط النايلون والسيزال ونظام تداول القطن المصرى خلال المراحل التسويقية المختلفة بداية من فرز الأقطان بنظام كيس/كيس والذى يقوم به فرازوا هيئة التحكيم وإختبارات القطن فى الحلقات والمواقع التسويقية المختلفة وذلك تطبيقاً لأحكام القانون 106 لسنة 1973 والقانون 75 لسنة 2007 والذى يمنع توريد أقطان على المحالج دون فرزها بالحلقات التسويقية وان يصاحب هذه الأقطان بيان الفرز ( الكارتة) التى تصدرها الهيئة العامة للتحكيم وإختبارات القطن بنتائج فرز القطن الزهر بالحلقات التسويقية طبقاً لجودتها .
حيث يتم فرز كل من صنف القطن ورتبته وسحب عينات لتقدير التصافى للأقطان الزهر وبالتالى تحديد السعر الفعلى لهذه الأقطان وكذلك بهدف تجميع صفات الجودة والرتب المتشابهة فى لوطات مما يؤدى إلى رفع درجة التجانس للأقطان داخل اللوطات الناتجة بعد ذلك وكذلك الإمتناع عن فرز الأكياس المحاكة بخيوط النايلون أو السيزال والأكياس التى بها رقع بلاستيكية بهدف المحافظة على القطن المصرى من التلوث وذلك لحين التخلص من هذه الخيوط والرقع وإستبدالها بخيوط قطنية مما يؤدى إلى خفض التلوث بالأقطان المصرية إلى أدني درجة وذلك طبقاً لنتائج الدراسات التى يقوم بها الإتحاد الدولى للغزالين .
هذا بالإضافة إلى إستكمال منظومة العمل داخل المحالج المصرية وذلك من خلال قيام فرازى هيئة التحكيم بإجراء عملية تصنيف لجميع أكياس الأقطان الزهر الواردة إلى المحالج للتأكد من صنف القطن وخلو الأكياس من جميع الملوثات هذا بالإضافة إلى متابعة عمليات تستيف الأقطان الزهر طبقاً لرتب القطن بهذه الأكياس بهدف الحفاظ على درجة تجانس الأقطان داخل اللوطات وكذلك مراقبة عمليات الجر والتفريغ للأقطان الزهر داخل صالات التضريبة وطبقاً لأحكام القانون 106 لسنة 1973 وذلك بهدف زيادة التجانس فيما بين أقطان بالات اللوط الواحد للأقطان الشعر الناتج من الحليج مما يساعد الغزالين ويسهل عملهم داخل مغازلهم فى حصولهم على مواصفات الجودة المطلوبة للغزول الناتجة والتى يمكن التنبؤ بها . هذا ويقوم فرازوا هيئة التحكيم كذلك بمتابعة عمليات حليج القطن داخل عنابر الحليج وذلك للتأكد من الحصول على أقطان شعر بمواصفات جودة عالية وخالية من كسر البذرة والملوثات الأخرى كالشحومات والزيوت نتيجة مرور الأقطان بدواليب الحليج ومراقبة الأقطان الشعر داخل صالات الحليج حتى مرحلة كبس البالات واعتمادها بوضع الماركة الخاصة بهيئة تحيكم القطن وصنف القطن وأرقام لوطات التجارة ومتابعة وزن البالات لسهولة تداول هذه الأقطان فى جميع مراحل التشغيل المختلفة سواء كان إعداد القطن للتصدير سواء التصدير المباشر من المحالج أو إعداده بالفرافر بمكابس الإسكندرية ومحافظات إنتاج القطن تحت الإشراف والمراقبة من خلال فرازى هيئة التحكيم وكذلك متابعة أعمال تغليف البال أو القطن بالقماش المصنوع من الجوت .
وتهدف الهيئة من خلال مهمتها الأولى وهى الحفاظ على القطن المصرى من الخلط والتدهور والتلوث فهى تقوم بدور فعال فى هذا الغرض والذى أشادت به معظم الجهات والهيئات الدولية المتخصصة فى القطن والغزل والنسيج .
هذا بالإضافة على قيام مندوبى سحب الهيئة بسحب عينات بنسبة 10% من البال لجميع لوطات الأقطان الشعر الناتجة من الحليج وذلك لقياس الجودة لها على جهازH.V.I وإصدار الشهادات المعتمدة بالصفات الطبيعية للقطن الشعر من معامل الهيئة بسموحة والمزودة بأحدث الأجهزة العالمية فى مجالات إختبارات صفات الجودة للألياف من أجهزة H.V.I والميكرومات وأجهزة قياس العقد Tester Nep وأجهزة تقدير نسبة الشوائب والأتربة MK2- MDTA3 وأجهزة قياس اللزوجة فى القطن H2SD .وكذلك سحب عينات لإجراء التحكيم بدرجاته الثلاثة ( إبتدائى – استئناف – إعادة نظر) وذلك عن طريق خبراء الهيئة ببورصة مينا البصل وإصدار الشهادات لجميع لوطات الأقطان الشعر والمعتمدة بصنف القطن ورتبته .
وكذلك سحب عينات من جميع لوطات الأقطان لتحديد نسبة الرطوبة من كافة مواقع النشاط القطنى على مستوى الجمهورية سواء كانت محالج أو مغازل أو مكابس وشونها وكافة مواقع تخزين القطن وذلك طبقاً للقواعد القياسية العالمية وإجراء الاختبارات عليها لتقدير نسبة الرطوبة من خلال احدث الأفران الإلكترونية وإصدار الشهادات المعتمدة محلياً ودولياً بالوزن المعدل النهائى لهذه الأقطان طبقاً لنسبة الرطوبة القياسية المعتمدة فى القطن وهى 8.5% طبقاً للاتفاقيات العالمية .
ومن أهم التطورات فى الهيئة لتواكب التحديث فى الانشطة والمجالات القطنية حالياً وهى ميكنة عملية إصدار جميع الشهادات التى تصدرها الهيئة بواسطة اجهزة الكمبيوتر مباشرة سواء كانت ( شهادات نسبة المحتوى الرطوبى والوزن النهائى للأقطان الشعر والشهادات الخاصة بصنف القطن ورتبته وكذلك الشهادات الخاصة بالصفات التكنولوجية لشعيرات القطن ) .
هذا بجانب القيام بالبحوث القطنية فى المجال التطبيقي والتى تؤكد أن جميع مراحل تداول القطن المصرى لها تأثير إيجابي على صفات الجودة لهذه الأقطان من خلال المعاملة الجيدة لشعرة القطن بهدف الحفاظ على جودتها .فإن من أهم الأبحاث التى أكدت ذلك قد قامت الهيئة بدراسة العلاقة بين فرز الأقطان ببورصة مينا البصل لجميع لوطات الأقطان الشعر ورتبها وبين الصفات التكنولوجية لهذه اللوطات والناتجة من معامل الهيئة وجد ان هناك إرتباط قوى بين رتب الأقطان الشعر والصفات التكنولوجية سواء كانت متانة ونعومة ونضج وغيرها من الصفات وهذا بدوره يؤكد أن نظام تداول وفرز الأقطان فى مصر يحقق الهدف المنشود منه وهو التوافق التام فيما بين رتب الأقطان وصفات الجودة ( أي كلما ارتفعت الرتبة كلما كانت صفات الجودة أفضل ) وهذا بدوره يؤدى إلى تقديم خامة جيدة للغزال من خلال التعاقد على أقطان ذات رتب معينة والذى تنعكس بدورها على صفات الجودة للاقطات المناسبة للغزول المنتجة .
ويتضح من ذلك أن القطن المصرى نتيجة المحافظة عليه من خلال مراحل إنتاجه وتداوله بداية من زراعته وتسويقه وحليجه وغيرها من إجراءات الجنى والنقاوة اليدوية والحليج الأسطواني بنظام خاص وفرفرة وكبس دون التعرض للمعاملات العنيفة من خلال مراحل التنظيف للقطن الزهر والشعر الميكانيكية مما يعطى ميزة للقطن المصرى فى زيادة العمر الإستهلاكى للمنسوجات المصنوعة من الأقطان المصرية نظراً لعدم تعرض شعيرات وألياف القطن للإجهاد أثناء مراحل التداول بداية من الجنى والحليج والكبس .
وهذا يضيف ميزة نسبية للمتعاملين فى الأقطان المصرية الطويلة والطويلة الممتازة بالمقارنة بالأقطان المثيلة لها فى العالم وبالتالى حافظ على سمعة القطن المصرى والمتفوقة فى الأسواق العالمية على مدار السنين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق